في إطار فعاليات حملة لا لهدر الغذاء شارك وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي المهندس خالد الحنيفات اليوم في حملة جمع الطعام المهدور لصالح بنك الطعام وهو احد شركاء الوزارة ضمن مبادرة لا لهدر الغذاء وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.

وأكد الحنيفات خلال الحملة أن مجلس الامن الغذائي يعمل حاليًا ومن خلال وزارة الزراعة ووزارة التنمية الإجتماعية وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، على تأسيس *اتحاد نوعي* يضم الجمعيات التي تُعنى بأعمال ادارة الهدر الغذائي، هذا الاتحاد له صفته القانونية والاستقلالية الاعتبارية لممارسة اعماله حيث انه مسجل في وزارة التنمية الاجتماعية وباشراف مجلس الامن الغذائي. وسيتم بناء هذه المظلة لمأسسة وحوكمة وتنسيق أعمال المبادرات والجمعيات التي تعمل على ادارة الغذاء الفائض،ويتمّ الان تحديد الجمعيات من مختلف محافظات الممكلة

وأشار الحنيفات إلى ان الهدر الغذائي في الأردن يقدر حسب مؤشر هدر الأغذية لعام 2024 ، بحوالي 101 كيلوغرامًا للفرد في العام؛ أي حوالي 1.136 مليون طن من الغذاء تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي (1,5) مليون شخص لمدة عام كامل. ويعد هذا التحدي المتزايد للهدر الغذائي أمرًا بالغ الأهمية لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية، تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة. وفي الأردن الذي يعد فقيرًا مائيًا، فإن فقدان وإهدار الأغذية لهما تأثير مضاعف على المياه، كما يمثلان أيضا إهدارًا للموارد المستخدمة في الإنتاج مثل الأراضي والطاقة والمدخلات، وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إضافةً إلى الأعباء المالية التي تضاف على المنتجين، والتجار، والمستهلكين.

كما اشار الحنيفات إلى أن العمل جار، بالإضافة إلى جهود جمع الطعام ، لإطلاق حملة توعوية من خلال المساجد والكنائس والمدارس ووسائل الإعلام لخلق ثقافة جديدة في التعامل مع الطعام. وأشار إلى أن الوزارة عملت على دعم الاستثمار لإنشاء مصنع للأغذية الحيوانية من خلال الأغذية المهدورة ومن خلال هذه الحملات.

وأشاد الحنيفات بجهود بنك الطعام وموظفي البنك ومدى الاحترافية والتنسيق والتنظيم الذي يضمن وصول الغذاء إلى الأسر المحتاجة، كما اشاد بجهود فندق الموفنبيك والفنادق المتعاونة مع الحملات.